رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تركيا تقدم 140 كرسيًا متحركًا لذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال

نشر
تركيا تساعد ذوي الاحتياجات
تركيا تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال

قدمت وكالة التعاون والتنسيق في تركيا  “تيكا”، 140 كرسيا متحركا لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال.

وقالت الوكالة في بيان، الإثنين، إنها “قدمت هذه الكراسي كدعم جديد من تركيا للشعب الصومالي”.

وشددت على “استمرار تركيا بالوقوف إلى جانب الشعب الصومالي في مختلف المجالات”.

وتم تسليم الكراسي المتحركة في العاصمة الصومالية مقديشو، بحضور السفير التركي في الصومال محمد يلماز، ومنسّق أعمال “تيكا” في الصومال إلهامي طوروس.

وأكد طوروس في كلمة له أن “الإعاقة الجسدية ليست عيبا في الإنسان، طالما أن روحه وقلبه سليمان”.

وتعهّد أن “تواصل وكالة (تيكا) العمل من أجل مدّ يد العون للشعب الصومالي”.

يشار إلى أن وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، كانت قد تأسست عام 1992، ومنذ ذلك الحين تعتبر راعياً ومنسقاً رئيساً لمشاريع خيرية كثيرة، تنفذها تركيا في مناطق عدة حول العالم.

وفي وقت سابق اليوم حذرت الأمم المتحدة، من أن ربع السكان في الصومال مهددون بالجوع، بسبب الجفاف في هذا البلد الذي دمرته حرب مستمرة منذ عقود.

يأتي ذلك في ظل تراجع هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية مع احتمال تسجيل موسع رابع.

تتوقع الأمم المتحدة أن تزداد الأزمة سوءا مع احتياج 4.6 مليون شخص إلى مساعدات غذائية بحلول مايو 2022، حيث تشهد البلاد شحاً في الأمطار لثلاثة مواسم متتالية، الأمر الذي لم يحدث منذ 30 عاماً.

دفع نقص الغذاء والمياه والمراعي بالفعل 169 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، وقد يصل العدد إلى 1.4 مليون في غضون ستة أشهر، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة في بيان.

قال آدم عبد المولى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد لوكالة الأنباء الفرنسية: “قد نواجه كارثة غير مسبوقة”، وتوقع تعرض 300 ألف طفل دون سن الخامسة لسوء تغذية حاد في الأشهر المقبلة، مضيفًا “سيقضون إذا لم نساعدهم بسرعة”، فيما ناشدت الأمم المتحدة تقديم تبرعات بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل الاستجابة للأزمة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 7.7 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان الصومال (15,9 مليون)، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في العام 2022، أي بزيادة نسبتها 30% في عام واحد.

يرزح ما لا يقل عن 7 من كل 10 صوماليين تحت خط الفقر، فيما أدى شح الأمطار إلى تعطيل المحاصيل بشدة وأثر أيضا على المجتمعات التي تعتمد على تربية المواشي. ويترافق ذلك مع تضخم مرتفع.

وقالت وزيرة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث الصومالية خديجة ديري: “الخطر كبير لدرجة أنه بدون مساعدات إنسانية فورية، سيموت أطفال ونساء ورجال جوعاً في الصومال”.

في نوفمبر، أعلنت الحكومة الصومالية حالة طوارئ إنسانية، بعدما ضرب الجفاف والفيضانات في الفترة الأخيرة كينيا وجنوب السودان ما أسفر عن نفوق قطعان وتدمير المراعي والمحاصيل.

ويخشى أن يؤدي الشح في المياه والغذاء إلى نشوب نزاع بين المجتمعات المحلية للحصول على الموارد، ويرجع الخبراء ارتفاع حدة الظواهر الجوية إلى تغير المناخ.