رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

“إيرباص” توجه ضربة لـ”بوينغ”.. صفقة كبرى مع خطوط “كوانتاس”

نشر
الأمصار

أعلنت شركة الطيران الأوروبية إيرباص العملاقة، أنها اتفقت على توريد 40 طائرة بقيمة 4.6 مليار دولار لصالح الناقل الأسترالي، في ظل توقعات بالتعاقد على صفقة أخرى مع الخطوط السنغافورية والفرنسية.

وقالت شركة النقل الأسترالية الخميس، إنها ستشتري 40 طائرة “إيرباص” بسعر لا يقل عن 4.6 مليار دولار قبل الخصومات، مع خيارات لشراء 94 طائرة إضافية في فترة تزيد عن عقد كامل.

وتحل الطائرات محل أسطول “كوانتاس” القديم المكون من حوالي 100 طائرة من طرازي” بوينغ 737 و717″، والتي ما تزال تعمل على الخطوط المحلية لشركة الطيران ويبلغ عمر بعضها نحو 20 عاماً.

انقلاباً لصالح شركة “إيرباص”

يعد القرار انقلاباً لصالح شركة “إيرباص”، التي يقع مقرها بمدينة تولوز الفرنسية، و التي تتسابق لمواكبة طفرة الطلبيات على طائرة “ماكس” التابعة لـ”بوينغ” بحلول نهاية العام.

وحصلت شركة تصنيع الطائرات الأوروبية كذلك على التزام من شركة الخطوط الجوية السنغافورية لطائرة الشحن “إيه 350” أمس الأربعاء، كما أن لديها فرصة لتحقيق تقدّم مع شركة “إير فرانس” التي من المقرر أن تعلن عن بدائل لطائرات “بوينغ 737” القديمة.

ويعني الالتزام أن “كوانتاس”، ووحدة طيرانها الاقتصادي “جيت ستار”، قد تحلق في الغالب بطائرات “إيرباص” على شبكة خطوطها المحلية والدولية لعقود قادمة، كما يبدو أن طائرة “بيونغ دريملاينر” التي تُفضل “كوانتاس” استخدامها على بعض خطوط المسافات الطويلة الشهيرة، ستكون التواجد الوحيد الهام للشركة الأمريكية بأسطول الناقلة الأسترالية.

ودفعت “بوينغ” بتسويق طائرتها “737 ماكس” بعدما تم السماح لها بالتحليق مرة أخرى في أعقاب حادثتي التحطم بأواخر 2018 وأوائل 2019، واللتان تسببتا في مقتل 346 شخصاً بإندونيسيا وإثيوبيا، وأدتا إلى إيقاف الطائرة في جميع أنحاء العالم.

ورأت “بوينغ” أن بيع “737 ماكس” لشركة “كوانتاس”، الشهيرة بسجلها الآمن في مجال سلامة الطائرات، قد يكون خطوة أخرى نحو إعادة تأهيل الطائرة.

وتُلقي “كوانتاس” بثقلها وراء شركة “إيرباص”، ويُضيف طلبها إلى اتفاقية “جيت ستار” الحالية مع “إيرباص” لصفقة شراء أكثر من 100 طائرة من تشكيلة طراز “إيه 320 نيو”. وستتمكن مجموعة “كوانتاس” من الانتفاع بنحو 300 طائرة من طرازي “إيه 330″ و”إيه 220” جديدة خلال العقد المقبل كجزء من أكبر طلبية في تاريخ الطيران الأسترالي.
مع اعتماد الكثير من التفاصيل على الصفقة، كانت المنافسة بين مُصنّعي الطائرات مُقلقة نظراً لقيام “كوانتاس” بدراسة دقيقة للأنواع المختلفة من الطائرات لمدة ستة شهور.

و”تجاوزت حملة “إيرباص” للحصول على الطلب حدود التقييم التشغيلي والمالي”، وفقاً لكريستيان شيرير، الرئيس التجاري للشؤون التجارية. وقالت “بوينغ” في بيان لها إنها “محبطة” من النتيجة، لكنها تحترم قرار “كوانتاس”.

تزامنا مع ذلك، تقدّم “بوينغ”، التي يقع مقرها شيكاغو، مبيعات مُخفّضة لتساعد العملاء على تعويض الإيرادات المفقودة، بعدما أوقف المنظمون طيران “ماكس، لكن الطراز يُباع بقوة حيث امتلأت جداول التسليمات الخاصة به. وأشار المسؤولون التنفيذيون في “بوينغ” في أكتوبر إلى أنهم كانوا يُركّزون على “ضبط التسعير”.

كما تراجعت أسهم شركة “بوينغ”، ومقرها شيكاغو، في نيويورك قبل محو الانخفاضات عقب إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن توقعاته لرفع أسعار الفائدة في العام 2022 بشكل أسرع من المتوّقع.