إعلان تطويق الأزمة يثير الجدل في السودان

رشحت أنباء عن طرح إعلان سياسي جديد من 13 بندا لتطويق الأزمة السودانية المحتدمة استباقا لمسيرات 19 ديسمبر المطالبة بإبعاد الجيش عن المشهد السياسي.
ويشهد الشارع السوداني حالة احتقان أدت إلى حركة احتجاجية متواصلة شارك فيها عشرات الآلاف في مختلف مدن البلاد كان آخرها المسيرات الكبرى التي قدر عدد المشاركين فيها بأكثر من 3 ملايين شخص، وذلك منذ منذ إعلان قائد الجيش عبدالفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء في الخامس والعشرين من أكتوبر،
ولكن القوة السياسية التي تقود الشارع حاليا ترفض أي صيغة تفاوضية مع الشق العسكري، وتقول إنها تسعى إلى الوصول إلى حكم مدني كامل، وتشدد أطراف دولية على ضرورة إنهاء الإجراءات التي اتخذها الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر والتي اعتبرت خطوات هدفت لقطع الطريق أمام عملية التحول الديمقراطي في البلاد.
الإعلان الجديد الذي يجري التشاور عليه بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، حاصنة جديدة تتشكل في الخفاء؛ يتضمن 13 بندًا أبرزها هيكلة القوات المسلحة ودمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة فيها قبل نهاية الفترة الانتقالية وتقليص عضوية مجلس السيادة إلى 6 أشخاص.
وعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة خاصة عن الأوضاع في السودان، رهن خلالها عدد من مندوبي الدول الأعضاء عودة المساعدات والتعاون مع السودان برؤية إجراءات تؤكد عودة المسار الديمقراطي إلى الطريق الصحيح.
وطالب سفراء الاتحاد الأوربي في الخرطوم العودة إلى النظام الدستوري. المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية الموقعة في أغسطس 2019 بين المدنيين والعسكريين في السودان ، ونصحت الأمم المتحدة السلطات السودانية إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة وإحياء الانتقال الديموقراطي؛ وأقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الخميس مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على المسؤولين عن زعزعة الاستقرار في البلاد.
رئيس مجلس السيادة يتلقى رسالة من الرئيس سلفاكير
وتلقي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت يوم اللإثنين 13ديسمبر، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومراحل وخطوات تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان وتطورات الأوضاع بالسودان.
وأوضح توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية الذي استقبله رئيس مجلس السيادة بمكتبه بالقصر الجمهورى اليوم في تصريح صحفي ان اللقاء ناقش كل القضايا المتعلقة باتفاقية جوبا لسلام السودان في مسار دارفور والمنطقتين والشرق والشمال والوسط، واكد ان الوساطة ستعمل جاهدة على حل كل المشكلات التي تعترض تنفيذ الاتفاقية سواء في شرق السودان أو الشمال والوسط والترتيبات الأمنية في دارفور والمنطقتين.