رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإحصاء والمعلومات: ارتفاع نسبة إنتاج الغاز الطبيعي في عمان

نشر
الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

أصدر المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان بيانات تفيد بارتفاع إجمالي الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي (مضاف إليه الاستيراد) بنسبة 10,5% حتى نهاية أكتوبر الماضي ليصل إلى 42 ملياراً و174 مليون متر مكعب مقارنة مع 38 ملياراً و154 مليون متر مكعب للفترة ذاتها من العام الماضي.

وقالت البيانات التي أوردتها الوكالة العمانية السبت، إن ذلك يعزى إلى ارتفاع الغاز المصاحب بنسبة 28,1% ليصل إلى 7 مليارات و741 مليون متر مكعب مقارنة مع 6 مليارات و43 مليون متر مكعب مسجلة حتى نهاية أكتوبر الماضي.

عمان
عمان

ووفق البيانات، ارتفع كذلك الغاز غير المصاحب (يشمل الاستيراد) بنسبة 7,2% ليصل إلى 34 ملياراً و433 مليون متر مكعب مقارنة مع 32 ملياراً و111 مليون متر مكعب خلال الفترة نفسها من 2020.

وارتفع استخدام الغاز لمحطات توليد الكهرباء (يشمل جامعة السلطان قابوس ووزارة الدفاع) بنسبة 8,7% وذلك من 6 مليارات و291 مليون متر مكعب المسجّلة حتى نهاية أكتوبر 2020، ليصل إلى 6 مليارات و838 مليون متر مكعب بنهاية أكتوبر الماضي.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع استخدام الغاز في المناطق الصناعية (يشمل استهلاك الغاز في المناطق الصناعية وشركة عمان للتعدين وأسمنت عُمان) بنسبة 55,8% وذلك من 116 مليون متر مكعب والمسجل حتى نهاية أكتوبر ليصل إلى 181 مليون متر مكعب حتى نهاية أكتوبر الماضي.

كما ارتفع الغاز المستخدم في حقول النفط بنسبة 19,1% وذلك من 9 مليارات و177 مليون متر مكعب بنهاية أكتوبر 2020، ليصل إلى 10 مليارات و934 مليون متر مكعب حتى نهاية أكتوبر.

وأظهرت البيانات ارتفاعاً طفيفاً في كمية الغاز المستخدمة في المشروعات الصناعية المسجلة بنهاية أكتوبر الماضي بنسبة 7,3% ليصل إلى 24 ملياراً و221 مليون متر.

ومن المعروف أن الغاز الطبيعي هو أحد مصادر الطاقة البديلة عن النفط من المحروقات عالية الكفاءة قليلة الكلفة قليلة الانبعاثات الملوثة للبيئة. الغاز الطبيعي مورد طاقة أوليّة مهمة للصناعة الكيماوية.

 

الغاز الطبيعي

يتكون الغاز الطبيعي من العوالق، وهي كائنات مجهرية تتضمن الطحالب والكائنات الأولية التي ماتت وتراكمت في طبقات المحيطات والأرض، وانضغطت البقايا تحت طبقات رسوبية. وعبر آلاف السنين قام الضغط والحرارة الناتجان عن الطبقات الرسوبية بتحويل هذه المواد العضوية إلى غاز طبيعي، ولا يختلف الغاز الطبيعي في تكوينه كثيراً عن أنواع الوقود الإحفوري الأخرى مثل الفحم والبترول. وحيث أن البترول والغاز الطبيعي يتكونان في نفس الظروف الطبيعية، فإن هذين المركبين الهيدروكربونيين عادةً ما يتواجدان معاً في حقول تحت الأرض أو الماء، وعموماً الطبقات الرسوبية العضوية المدفونة في أعماق تتراوح بين 1000 إلى 6000 متر (عند درجات حرارة تتراوح بين 60 إلى 150 درجة مئوية) تنتج بترولاً , بينما تلك المدفونة أعمق وعند درجات حرارة أعلى فإنها تنتج غاز طبيعي.

وكلما زاد عمق المصدر كان أكثر جفافاً (أي تقل نسبة المتكثفات في الغاز). بعد التكون التدريجي في القشرة الأرضية يتسرب الغاز الطبيعي والبترول ببطء إلى حفر صغيرة في الصخور المسامية القريبة التي تعمل كمستودعات لحفظ الخام، ولأن هذه الصخور تكون عادةً مملوءة بالمياه، فإن البترول والغاز الطبيعي – وكلاهما أخف من الماء وأقل كثافة من الصخور المحيطة – ينتقلان لأعلى عبر القشرة الأرضية لمسافات طويلة أحياناً. في النهاية تُـحبس بعض هذه المواد الهيدروكربونية المنتقلة لأعلى في طبقة لا مسامية (غير منفذة للماء) من الصخور تُعرف بـ صخور الغطاء (Cap Rock)، ولأن الغاز الطبيعي أخف من البترول فيقوم بتكوين طبقة فوق البترول تسمى غطاء الغاز (Gas Cap). ولا بد أن يصاحب البترول غاز يسمى بـ الغاز المصاحِب (Associated Gas)، كذلك تحتوى مناجم الفحم على كميات من الميثان – المُكوِن الرئيسي للغاز الطبيعي -، وفي طبقات الفحم الرسوبية يتشتت الميثان غالباً خلال مسام وشقوق المنجم، يسمى هذا النوع عادة بـ ميثان مناجم الفحم.