رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس إذاعة مستقبل أوروميا يكشف كواليس القبض على ناشط لانتقاده الإمبراطور منيليك

نشر
الأمصار

كشف جمادا سوتي رئيس إذاعة مستقبل أوروميا، والسياسي الأورومي، أن والدة الناشط السياسي الأورومو ‏السيد إسابيد المعروف بمواقفه المناهضة للمستوطنين (الامهرا)، اقتادت الشرطة الفيدرالية الاثيوبية ابنها لجهة غير معلومة بسبب انتقاده نهج المستوطنين الامهرا منذ زمن الإمبراطور الإثيوبي  مينليك الثاني .

 

منيليك

وأكد سوتي لـ”الأمصار”، أن الناشط الأورومي كان يتلقى تهديدات بالقتل على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى هاتفه الشخصي، وذلك قبل أن تلقي القوات الحكومية القبض عليه بسبب انتقاده منيليك الثاني الذي قطع أيادي وارجل آبائه، بعد أن هاجموه على مواقع التواصل الإجتماعي مطالبين باعتقاله وهو ما تم في أقل من أسبوع.

انتقاده نهج المستوطنين الامهرا منذ زمن الإمبراطور منيليك

جدير بالذكر، أن الإمبراطور مـِنـِليك الثاني (17 أغسطس 1844- 12 ديسمبر 1913م). كان واحدًا من أعظم أباطرة إثيوبيا، وقبل ذلك كان نگوس شوا (1866-1889) ثم نگوسا نگاست إثيوپيا من 1889 حتى وفاته. نجح منليك الثاني في توسيع رقعة البلاد وتحديثها، وجعل إثيوبيا بلدًا مستقلاً في وقت كانت فيه القوى الأوروبية تتصارع لتأسيس مستعمرات لها في إفريقيا.

منيليك

ولد منيليك بالقرب من مدينة أديس أبابا الحالية، وفي عام 1889م، أصبح إمبراطورًا لإثيوبيا خلفًا ليوحنس الرابع. وفي العام نفسه وقع معاهدة ويشيل مع إيطاليا. أسست هذه المعاهدة الحد الفاصل بين الأقاليم الإثيوبية والممتلكات الاستعمارية الإيطالية على امتداد ساحل البحر الأحمر. ولكن على أية حال، فقد بدأت إيطاليا بعد وقت قصير من توقيع المعاهدة، في التغلغل داخل الأراضي الإثيوبية، مما دفع منليك إلى إلغاء المعاهدة في عام 1893م. وفي عام 1896م حقق الإمبراطور مينليك نصرًا حاسمًا على الإيطاليين في معركة عدوة، وتمثل هذه المعركة معلمًا بارزًا بوصفها المرة الأولى التي يهزم فيها جيش إفريقي، إحدى القوى الأوروبية الرئيسية الحديثة. وعلى إثرها، اعترفت القوى الاستعمارية الكبرى باستقلال إثيوبيا.

منيليك
الجيش الإثيوبي

ركز مينليك بعد ذلك على التوسع بضم أقاليم جديدة، والعمل على تحديث إثيوبيا، حيث استطاع الاستيلاء على معظم الأراضي الواقعة إلى الجنوب، وأسس عاصمة جديدة للبلاد هي أديس أبابا. وبدأ العمل في تشييد خط للسكك الحديدية ربط بين أديس أبابا وجيبوتي بعد اكتماله. كما قام أيضًا بتطوير التجارة وأسس أول المدارس والمستشفيات الحديثة في إثيوبيا.