رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان يكشف تفاصيل تحرير تركيين اختطفا في دارفور

نشر
الأمصار

أعلنت استخبارات قوات الدعم السريع في السودان، تحرير شخصين تركيين، اختطفا في كبكابية بولاية شمال دارفور، يوم الثلاثاء.

ووفق ما ذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا)، فإن استخبارات قوات الدعم السريع حررت مواطنين من الجنسية التركية من خاطفيهما، وألقت القبض على أحد الجناة.

ونقلت الوكالة عن الرائد بقوات الدعم السريع معلا عبد الله، قوله إن الشخصين التركيين “بصحة جيدة”، مشيرا إلى أنهما سيرحلان إلى مدينة الفاشر السودانية الجمعة.

ويعمل التركيان مهندسين في شركة تركية تعمل في مجال الكهرباء بدارفور، وقد اختطفا الثلاثاء، قبل أن تفلح استخبارات الدعم السريع في تحريرهما.

السودان

وكانت وسائل إعلام تركية قد قالت إن مجهولين اقتادوا المواطنين التركيين وسائقا سودانيا إلى منطقة مجهولة، في طريق عودتهم من العمل إلى منازلهم.

وأكدت المصادر أن السائق السوداني عاد إلى منزله بعد تلقي العلاج بالمستشفى، في أعقاب إطلاق سراحه من قبل المجهولين الذين اعتدوا عليه بالضرب.

وأضافت أن السائق قال إن الخاطفين “لا يريدون فدية لإطلاق سراح التركيين”، و”سيواصلون احتجازهما كرهائن حتى القبض على مرتكبي هجوم دار بين قبائل في منطقة الفاشر”، وراح ضحيته قتلى وجرحى.

عشرات القتلى وآلاف النازحين بموجة العنف في دارفور

قال مسعفون محليون في السودان، اليوم الخميس، أنه لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في أعمال عنف وقعت هذا الأسبوع في ولاية غرب دارفور، وأن آلافا نزحوا عن ديارهم جراء هذه الأحداث.

وقالت لجنة أطباء غرب دارفور، في بيان لها، إن الهجمات بدأت في منطقة كرينك، يوم السبت، مضيفة أن أعمال العنف تسببت في موجة نزوح من الضواحي إلى كرينك، كما تسببت في أزمة إنسانية كارثية.

قوات سودانية مشتركة لاحتواء الانفلات بولايات دارفور

وكانت الحكومة السودانية قد قررت تشكيل قوة عسكرية مشتركة رادعة ذات مهام خاصة، لضبط وحسم ”الفلتان الأمني“ الذي تعانيه عدد من المناطق في إقليم دارفور.

ويأتي هذا القرار بعد سقوط 48 قتيلا خلال اشتباكات قبلية استمرت يومين في منطقة ”كرينك“ بولاية غرب دارفور، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وأدت اشتباكات مماثلة إلى سقوط 19 قتيلا، الإثنين، قرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان؛ بسبب سرقة مواشٍ، وفق ما أفادت مصادر أهلية وطبية في مستشفى النهود.

وترأس رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء الماضي، اجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية بالقصر الجمهوري، وناقش تطورات الأوضاع الأمنية في دارفور والاشتباكات القبلية التي وقعت مؤخرا في الإقليم.

وقرر المجلس ”تشكيل قوة مشتركة رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر“.

وأكد القرار منح القوات ”سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات وجمع السلاح وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض، وتساعد بفرض سيادة وحكم القانون، والمساهمة الجادة الفاعلة بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان“.

ووجه مجلس السيادة، الإثنين، بفرض ”مزيد من الضوابط والسيطرة على الأوضاع في دارفور؛ لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، ووقف تدفق السلاح من دول الجوار المأزومة، ومنع أنشطة التجارة غير المشروعة بين الإقليم ودول الجوار“.

وكان حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، قال خلال مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، إن الأحداث الأمنية التي تشهدها مناطق في دارفور تأتي امتدادا لحالة السيولة (الفلتان) الأمنية التي تعيشها دارفور؛ بسبب عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية جوبا للسلام في السودان.