رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا: 9 ملايين يحتاجون الغذاء.. والأمم المتحدة توقف توزيع المساعدات بسبب النهب

نشر
إثيوبيا
إثيوبيا

أعلن برنامج الغذاء العالمي وقف توزيع المساعدات الغذائية في بلدتين شمالي إثيوبيا بعد أن نهب مسلحون مستودعاتها.

وأكدت الأمم المتحدة اليوم أن هناك أكثر من تسعة ملايين شخص يحتاجون إلى إمدادات غذائية أساسية، بعد أكثر من عام من القتال.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، التي تدير برنامج الأغذية العالمي، إن موظفيها هناك تعرضوا لـ«ترهيب شديد» خلال أيام من النهب.

واستنكر «المضايقات» التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني من قبل القوات المسلحة غير مقبولة، قائلا إنها تقوض قدرة الأمم المتحدة وجميع شركائنا في المجال الإنساني على توصيل المساعدة عندما تشتد الحاجة إليها.

واتهم المسؤول الأممي القوات الحكومية بالسيطرة على ثلاث شاحنات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واستخدامها لأغراضهم الخاصة مما أدى إلى وقف توزيع المواد الغذائية في كومبولتشا وديسي القريبة، وهما بلدتان استراتيجيتان في منطقة أمهرة الشمالية، على الطريق المؤدي إلى العاصمة أديس أبابا.

يذكر أن القتال اندلع منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي هيمنت على إثيوبيا لعقود، وتسيطر الآن على إقليم تيجراي.

وأدى الصراع إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص ودفع مئات الآلاف إلى ظروف تشبه المجاعة.

وفي سياق آخر، كشف جمادا سوتي رئيس إذاعة مستقبل أوروميا، السياسي الأورومي، عن كواليس فترة عمل إذاعة مقديشيو باللغة الأورومية، مبينًا أن عبدي حسين (عبده موسى) كان رئيسًا لإذاعة راديوا مقديشوا باللغة الأورومية بجمهورية الصومال الديمقراطية في الستينات من القرن الماضي.

الأورومو
وأكد سوتي لـ”الأمصار”، أنه كان يقدم الدكتور محمد رشاد عبدالله برنامجا دينيا بصفة يومية من تلك الإذاعة كانتا كلا من الفنانة الصومالية المشهورة فاطمة قاسم والفنانة الصومالية مريم مرسل يقدمون أغاني ثورية باللغة الاورومية هذه الاغاني التي لا زالت تحتل مكانة كبيرة في ذاكرة الاورومين الى يومنا هذا.
الأورومو
هذا ويذكر بأن فنان الاورومو الكبير الفنان إليمو علي  Elemo Ali قام مؤخرًا بافتتاح مركز ثقافي في مدينة Hara-Maayaa القريبة من مدينة هرر العريقة يحتوي على صور لهؤلاء الفنانين الصوماليين أمثال فاطمة قاسم والفنانة مريم مرسل والفنان يونس عبدالله واخرين الذين كان لهم دور تاريخي بالارتقاء بالفن والغناء الاورومو في يوم كان التحدث باللغة الاورومية ممنوعا في اثيوبيا.
الأورومو
ويعد شعب أورومو أو شعب الأورومو هم مجموعة عرقية كوشية وأمة أصلية في إثيوبيا ويتحدثون لغة الأورومو، وهم أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا ويمثلون 45.5 % من سكان إثيوبيا، يتحدث الأورومو لغة الأورومو بصفتها لغتهم الأم، وتسمى أيضًا عفان أورومو وأوروميفا، وهي جزء من الفرع الكوشي لعائلة اللغات الأفرو آسيوية.
تُرجح اللسانيات التاريخية ودراسات الإثنولوجيا المقارنة أن شعب الأورومو نشأ غالبًا حول بحيرات «ليك تشو بحر» وبحيرة تشامو. هم شعب كوشي سكن شرق وشمال شرق إفريقيا منذ أوائل الألفية الأولى على الأقل، وأدت الحرب التي أعقبت الحرب العدلية الحبشية في القرن السادس عشر إلى انتقال الأورومو إلى الشمال.

ووفقَا لمنشور صدر عام 2009 عن رابطة علماء الاجتماع المسلمين والمعهد الدولي للفكر الإسلامي «من المحتمل أن أكثر من 60% من الأورومو يتبعون الإسلام، وأكثر من 30% يتبعون المسيحية وأقل من 3% يتبعون الدين التقليدي».

وفقًا لتقدير عام 2016 لجيمس ميناهان، فإن نحو نصف سكان الأورومو من المسلمين السنة، وثلثهم من الأرثوذكس الإثيوبيين، ومعظم البقية من البروتستانت أو يتبعون معتقداتهم الدينية التقليدية، الدين التقليدي أشيع لدى سكان أورومو الجنوبيين، والمسيحية أشيع في المراكز الحضرية وبالقرب منها، والمسلمون أشيع بالقرب من الحدود الصومالية وفي الشمال.