رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس بيلاروسيا يهدد بقطع الغاز عن أوروبا

نشر
الأمصار

اعترف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الأربعاء، بأن شبه جزيرة القرم منطقة روسية، وذلك لأول مرة بعد فترة طويلة من التردد.

وقال لوكاشينكو، في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية: “بحكم الواقع، القرم روسية”.

وأضاف لوكاشينكو: “بعد الاستفتاء، أصبحت شبه جزيرة القرم روسية حقا”، في إشارة إلى استفتاء مثير للجدل تم في عام 2014 ضمت روسيا بعده شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وسط احتجاجات دولية.

وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنه “لا ينبغي فعل أي شيء ولا يتطلب الأمر تمرير أي قوانين” للاعتراف بهذا.

ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن تصرفات لوكاشينكو هي ما يهم – وحذر مينسك من هذا الاعتراف الرسمي.

وفي إطار أزمته المستمرة مع أوروبا على خلفية قضية المهاجرين، أعلن لوكاشينكو أنه سيتخذ إجراءات مضادة قاسية إذا تم فرض مزيد من العقوبات ضد بلاده.

وهدد مجددا بـ”وقف مرور إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أراضي بيلاروسيا”.

وعلى الرغم من مرور جزء من خط الأنابيب الروسي-الأوروبي المهم “يامال-أوروبا” عبر بيلاروس، ومع ذلك، فإن هذا الخط ينقل كمية قليلة فقط من الغاز من روسيا إلى أوروبا.

وتتدفق الكميات الرئيسية عبر أراضي أوكرانيا، وخط أنابيب “نورد ستريم 1” تحت مياه بحر البلطيق.

وسارعت الرئاسة الروسية (الكرملين) على الفور بتأكيد أن إمدادات الغاز إلى أوروبا آمنة.

وتقدر أعداد المهاجرين العالقين على الحدود الأوروبية بنحو 4 آلاف شخص من جنسيات مختلفة، يشكل العراقيون القسم الأكبر منهم.

ويواجه المهاجرون ظروفاً بيئة وإنسانية صعبة خلال رحلة التهريب عند الحدود الأوروبية والتي تتزامن مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة التي تصل لمستوى الصقيع، ما تسبب في وفاة العشرات بينهم أطفال ونساء.

وتتهم الدول الغربية بيلاروسيا بافتعال الأزمة منذ الصيف الماضي، رداً على عقوبات غربية فُرضت على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بعد قمعه حركة معارضة عام 2020، فيما تنفي مينسك ذلك.