ارتفاع نسبة المشاركة بانتخابات الجزائر.. وتمديد التصويت
قررت الهيئة المشرفة على الانتخابات المحلية بالجزائر، مساء السبت، تمديد الاقتراع الشعبي ساعة إضافية في الانتخابات المحلية.
حيث سجلت نسبة المشاركة الإجمالية المؤقتة في الانتخابات المحلية الجزائرية ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة المسائية وصلت إلى 24%، بعد أن سجلت نحو 13% فقط من نسبة الناخبين.
وكشف محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات (الهيئة المشرفة على تنظيم ومراقبة الانتخابات) عن ارتفاع نسب المشاركة في حدود الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي في انتخابات المجالس البلدية إلى 24.27 % أي ما يمثل 5 ملايين و757 ألف و346 ناخب.
فيما وصلت نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية في التوقيت ذاته إلى 23.30% ما يمثل 5 ملايين و526 ألف و642 ناخب، وهي أعلى نسبة من المسجلة في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي لم تتعدى حينها 23 %.
وأصدرت السلطة المستقلة للانتخابات، قرارا يقضي بتمديد العملية الانتخابية بساعة إضافية وتمديد غلق مكاتب ومراكز الاقتراع حتى غاية الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي (23.00 بتوقيت أبو ظبي) بدلا من 19.00.
وينص قانون الانتخابات الجزائري على افتتاح مكاتب الاقتراع في تمام الساعة 8.00 صباحاً (7.00 بتوقيت جرينيتش) وتغلق في الساعة 19.00 مساء (18.00 بتوقيت جرينيتش).
فيما يمكن تمديد الاقتراع في الانتخابات بساعة واحدة بطلب من محافظي الولايات في حال استمرار توافد الناخبين على مكاتب التصويت.
ويبقى هاجس المقاطعة والعزوف أكبر رهان تواجهه السلطة الجزائرية، ومصدر حرج أيضا للأحزاب والقوائم المستقلة بحسب تصريحات سابقة لخبراء جزائريين.
وعقب الإدلاء بصوته الانتخابي، توقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “مشاركة قوية” في الانتخابات المحلية، مرجعاً ذلك إلى “أنها تهم المواطن مباشرة”، ودعا الناخبين للمشاركة بقوة لإضفاء “الشرعية القوية” على المؤسسات المنتخبة.
وعن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن “نسبة المشاركة لا تهم”، أكد تبون بأنه “تم تأويلها”، وأشار إلى أن الهدف الحقيقي هو “البحث عن مؤسسات شرعية لا غبار عليها بدون تزوير ووصلنا إلى هذه النتيجة ولا يمكن لأي كان أن يقول أن هناك تغييرا للنتائج”.
ويبلغ عدد إجمالي الناخبين في الجزائر لـ”المحليات” 23 مليون و717 ألف و479 ناخب، من بينهم 12 مليون و824 ألف و978 رجل، و10 ملايين و892 ألف و501 امرأة بحسب أرقام للسلطة المستقلة للانتخابات.
ورجح محللون سياسيون، بأن تكون نتائج الانتخابات المحلية “نسخة مكررة” من “نسخة” الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في يونيو الماضي، وحملت معها مفاجآت كثيرة.
كما توقعوا هيمنة الأحزاب التقليدية التي تملك انتشارا واسعاً في مختلف البلديات والمحافظات “بعيدا عن الأغلبية” كما كان سائدا في الانتخابات السابقة، في مقابل نكسة إخوانية جديدة مثلما حدث بالانتخابات التشريعية الأخيرة.