رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

60 عاما من استقلال موريتانيا .. بدء بصدام مع المغرب وتحسن تدريجي وتوتر بسبب البوليساريو

نشر
الأمصار

في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر عام 1960 منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة موريتانيا الاستقلال عن فرنسا

بالرغم من أن عارض المغرب عارضت استقلال موريتانيا وسعت إلى اعتبارها جزءا من التراب المغربي، ونجحت الرباط في الحصول على دعم بعض الدول العربية، وشنت معركة دبلوماسية من أجل الحيلولة دون اعتراف المجتمع الدولي بموريتانيا، وأقيمت جمهورية موريتانيا الإسلامية وانضمت لجامعة الدول العربية عام 1973.

 

 

إعلان استقلال موريتانيا

في أواخر شهر نوفمبر من كل عام تحتفل الجمهورية الموريتانية بذكرى استقلالها عن فرنسا، وأعلن رئيسها الأول المختار ولد داده ميلاد جمهورية موريتانيا الإسلامية واتخذ من المدينة نواكشوط عاصمة للبلاد، وبدأت تحصل على العضويات من المنظمات الدولية والجمعيات الإقليمية حتى أصبحت عضوا مؤسسا في منظمة الوحدة الأفريقية (التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي)، وفي جامعة الدول العربية وفي المنظمات الإقليمية التي تتمثل مهمتها الأساسية في التكامل.

 

وتعد من اشهر مدن موريتانيا « نواذيبو، النعمة، كيفة، العيون، كيهيدي، ألاك، روصو، أطار، سيليبابي، الزويرات، تجكجة، أكجوجت»

 

العلاقات الموريتانية المغربية

 

بدأت في أول الأمر بتصادم بين البلدين الجارتين بسبب رغبة المملكة المغربية في ضمها ولكن بعد رفض المجتمع الدولي هذا الأمر وأصبح قيام الجمهورية الموريتانية أمرا واقعا بدأت العلاقات تتحسن تدريجيا، حيث قام الملك المغربي الراحل الملك الحسن الثاني بتحسين العلاقات مع موريتانيا كجزء من مشروعه لتقسيم الصحراء الغربية بين البلدين ووقع كل من البلدين عام 1976 على تقسيم الصحراء الغربية، لكن ذلك لم يمر مرور الكرام عليهم وبخاصة لموريتانيا حيث تعرضت لهجمات متكررة من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب – البوليساريو، الأمر الذي قاد إلى الإطاحة بالرئيس المختار ولد داده إثر انقلاب عسكري عام 1978.

 

بين المطرقة والسندان

 

جعل ذلك الأمر موريتانيا بين المطرقة والسندان بسبب سياستها مع جاراتها المغرب والمتمردين في الصحراء الغربية حيث بدأت موريتانيا في إعادة اوراقها واختيار اولوياتها ومصالحها فقامت بتوقيع معاهدة سلام بينها وبين و

جبهة البوليساريو عام 1979 ما سبب توتر العلاقات بين نواكشوط والرباط.

 

وفي ديسمبر 1984 وصل معاوية ولد سيدي أحمد الطايع إلى السلطة بموريتانيا وبدات العلاقات في تحسن وبدأ ممثلون من الجانبين سلسلة من الاتصالات ذات المستوى المنخفض التي أدت إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما و في أكتوبر من عام 1985 قام الطايع بأول زيارة له إلى المغرب.

 

ووعدت المغرب شقيقتها موريتانيا بمنع التهديد التي تواجهها من المعارضين في الصحراء و من خلال الاتفاق مع موريتانيا، سعى المغرب إلى تشديد سيطرته على الصحراء الغربية عن طريق حرمان البوليساريو من أهم طريق لتسلل مقاتليها إلى الأراضي المتنازع عليها والقيام بأعمال تخريبية.