رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محلل سياسي سوداني لـ”الأمصار”: ظهور داعش في الخرطوم ناقوس خطر على مصر

نشر
الأمصار

كشف الفاتح داوود، المحلل السياسي السوداني، أنه استقطبت المواجهات الدامية التي شهدتها الخرطوم بين الأجهزة الأمنية، وخلايا داعش الإرهابية موجة من الاهتمام في الأوساط السياسية والإعلامية ودوائر المخابرات العالمية، خصوصًا بعد الكشف عن المعلومات الأولية لنشاط الخلايا من قبل جهاز المخابرات العامة السوداني.

وأكد داوود في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أنه القاهرة الأكثر اهتمامًا وقلقًا من الظهور المفاجئ لظهور داعش في الجنوب، لجملة من التي ظلت بمنأي عن الامتدادات الجغرافية لنشاط داعش في المنطقة.

ووفقًا للمحلل السياسي السوداني، فإن القاهرة والخرطوم مطالبتان اكثر من اي وقت مضي بمراجعة استراتجياتها السياسية الأمنية، بما يتسق مع المتغييرات السياسية والأمنية في عموم المنطقة والإقليم، وهو مايستدعي بالضرورة أحكام التعاون والتنسيق الأمني لمجابهة التحديات المشتركة خصوصًا قضايا الأمن والإرهاب وتأمين الحدود.

الخرطوم
الخرطوم

وأضاف أنه رغم ما شهدته المرحلة السابقة من زيارات متبادلة في أعلي هرم القيادة فضلا عن انعقاد اللجان المشتركة وبرتكولات التدريب العسكري المشترك (نسور النيل )، إلا أن كل المؤشرات السياسية تؤكد أن العلاقة بين البلدين لم تغادر بعد محطة العلاقات العامة رغم توفر قدر عالي من الإرادة السياسية، لإعادة ترتيب وصياغة عدد من الملفات السياسية والأمنية بالتوازي مع التحولات السياسية المتسارعة في البيئة الإقليمية والدولية التي تستدعي بناء رؤية وتصور سياسي مشترك.

الخرطوم
الخرطوم

وبين داوود، أن هذا التعاون بين مصر والسودان يتجاوز أخطاء الماضي ويستوعب متطلبات الشراكة الجديدة بما يتسق مع روح التغيير السياسي الذي حدث بالسودان، خصوصًا أن الخرطوم تبدو أكثر استعدادًا، ورغبة في فتح صفحة جديدة مع القاهرة و تبديد الهواجس المصرية من السيناريوهات المستقبلية في السودان مابعد الثورة؛ حيث بدأت في تبني سياسية خارجية أكثر توازنا واستقلالية من ذي قبل.

الخرطوم
الخرطوم

وأردف المحلل السياسي السوداني، أن الخطوة التي تبدو أكثر ازعاجًا للقاهرة هي إعلان الحكومة الانتقالية تطبيع علاقاتها مع دولة إسرائيل، كما تبدو مصر الرسمية في حالة من القلق، نتيجة حالة السيولة السياسية والأمنية التي تسيطر علي السودان منذ الإطاحة بالبشير، وتخشي القاهرة انحدار الأوضاع إلى مستنقع الفوضي وتكرار السيناريو الليبي في حدودها الجنوبية، خصوصًا بعد الأحداث التي يشهدها شرق السودان التي ربما تؤدي إلى إثارة مخاوف قديمة متجددة.