رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تأييد مجموعة الـG7 لإجراء الانتخابات المقبلة.. تفاصيل المشهد الانتخابى فى العراق

نشر
الأمصار

أعلنت مجموعة الدول السبع (G7)، عدد من القرارات التي تدعم  فيها سيادة العراق ووحدة أراضيه، وتأييدها للمراقبة الأممية للانتخابات التشريعية في العراق والتي من المفترض إجراؤها في أكتوبر المقبل.

 

ومن جانبها، أعلنت السفارة البريطانية في بغداد، اليوم الثلاثاء، بيانًا للمجموعة، جاء فيه: “نشيد بقوات الأمن العراقية، بضمنها قوات البيشمركة في كردستان، وكذلك بالحكومة العراقية في نجاحها ضد داعش، ونؤكد استمرار الدعم لتلك الجهود، بما في ذلك تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة”.

 

وأضاف البيان: “ندعم سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه”.

 

وأعربت المجموعة عن تأييدها لقرار مجلس الأمن رقم 2576 ودعوته لإشراك مراقبين دوليين في مراقبة الانتخابات البرلمانية، للمساعدة في ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أكتوبر المقبل.

 

كما شجعت الدول السبع، العراقيين على المشاركة في الانتخابات المقبلة.

 

الانتخابات التشريعية في العراق

يذكر أن المفوضية العليا للانتخابات العراقية، انتهت  في شهر مايو الماضي، من عملية تسجيل الكيانات المشاركة في الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021 المقبل، وتشمل تلك الكيانات الأحزاب والكتل السياسية والمرشحين الحزبيين والمستقلين، كما تتضمن التحالفات الانتخابية التي باتت معلنة رسمياً لخوض الانتخابات، وتطرح العديد من التساؤلات حول شكل خريطة تلك الانتخابية وما هي طبيعة الكتل والقوى السياسية المشاركة فيها، وهل ستختلف عن التحالفات الانتخابية القائمة على التميز الطائفي الشائع ما بين الشيعة والسنة والأكراد، أم أن هناك نوعاً من الاختراق لهذه الطوائف يكون عابراً للطائفية في العراق.

 

كما كشف المشهد الانتخابي تسجيل ما يقرب من 44 تحالفاً انتخابياً يضم مجموعة من الأحزاب والكيانات السياسية يتراوح عددها ما بين 260 – 300 كياناً وحزباً، بجانب عدد من المرشحين الحزبيين والمستقلين، لانتخاب 329 نائباً عبر 83 دائرة انتخابية، وفقاً لقانون انتخابي جديد يقوم على الانتخاب طبقاً للنظام الفردي الذي يحسب الفوز لصالح الكتل أو الأحزاب أو المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات، على خلاف الدورات الانتخابية السابقة (أربع دورات انتخابية) كانت تحسم فوز الكتل والمرشحين وفقاً لقاعدة “سانت ليجو” التي تعمل بطريقة التمثيل النسبي في توزيع المقاعد النيابية، والقائمة على احتساب متوسط القاسم الانتخابي للكتل وللقوى والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات العراقية.

 

يذكر أن الانتخابات العامة المبكرة في العراق، تنعقد بسبب وقوع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي حدثت أواخر العام 2019، الرافضة لسوء إدارة البلاد، وتفشي الفساد والسرقة والبطالة، وتردي الواقع المعيشي والخدمي وسوء أحوال العراقيين، في بلد ثري يسبح على بحار من الثروات الطبيعية.

 

وكان مقرر تنظيم الانتخابات العراقية في بداية شهر يونيو من العام الجاري، لكن لاعتبارات فنية ولوجستية متعلقة بعامل الوقت، وتفشي فيروس كورونا المستجد، وطبيعة المناخ الصيفي شديد الحرارة في العراق خلال شهر يونيو، قررت الحكومة العراقية تأجيلها، بطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لتتم في اليوم العاشر من شهر أكتوبر المقبل.

 

ما تداولته مجموعة الدول السبع الـG7

ويذكر أن مجموعة الدول السبع الـ”G7″ في بيانها الختامي، يوم الأحد الماضي، أعلنت  أنها ستوفر1 مليار جرعة لقاح ضد فيروس كورونا، خلال العام المقبل.

 

وأكدت أنها ستعمل مع القطاع الخاص ومجموعة العشرين ودول أخرى، لزيادة المساهمة على مدى الأشهر القادمة.

 

وذكر البيان الختامي: “تنص الالتزامات، منذ التقينا آخر مرة في فبراير 2021، بما في ذلك هنا في خليج كاربيس، على توفير مليار جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا خلال العام المقبل”.

 

وأضاف البيان: “سنعمل مع القطاع الخاص ومجموعة العشرين ودول أخرى لزيادة هذه المساهمة خلال الأشهر القادمة”.

 

كما ذكر أيضًا، بيان قمة مجموعة السبع (G7) التي تختتم أعمالها بكوروال البريطانية يضم انتقادات بحق الصين ويدعو لمواصلة التحقيق الدولي لمعرفة منشأ فيروس كورونا.

 

وأكدت الوكالة أن المسودة النهائية للبيان تنص على دعوة الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، في منطقة سنجان ذاتية الحكم التي تقطن فيها أقلية الإيغور، بالإضافة إلى الحقوق والحريات والدرجة العالية من الحكم الذاتي الممنوحة إلى هونغ كونغ بموجب الإعلان الصيني-البريطاني المشترك والقانون الأساسي المحلي.

 

كما شددت مجموعة السبع في مسودة البيان، حسب الوكالة، على أهمية ضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان وشجعت على التسوية السلمية لجميع المائل العابرة لهذا المضيق.

 

وأشارت الوكالة إلى أن دول G7 أعربت في مسودة البيان أيضًا عن قلقها البالغ المستمر إزاء الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي، مبدية معارضتها الحاسمة لأي خطوات أحادية الجانب رامية إلى تغيير الوضع القائم وزيادة التوترات هناك.

 

كما دعت السباعية في مسودة البيان إلى إجراء المرحلة الثانية من الدراسة التي تجريها منظمة الصحة الدولية بهدف معرفة منشأ كورونا في الوقت المناسب وبشكل شفاف واستنادًا إلى القاعدة العلمية، مشيرة إلى ضرورة أن يشمل هذا التحقيق الصين، حسب توصيات الخبراء.

 

ويذكر أن زعماء مجموعة السبع تبحث ملف تغيرات المناخ، ويستمعون إلى إفادة من العالم، مذيع البرامج الوثائقية البريطاني الشهير، ديفيد اتنبرا، عن البيئة والمحيط ومستقبل كوكب الأرض ومدى التزام الدول الصناعية بتخفيض نسبة الانبعاثات الحرارية قبل فوات الأوان.